خلّفت حادثة اقتحام مليشيا الحوثي الإرهابية، مجمعاً سكنياً للموظفين الأمميين في صنعاء، أمس السبت، إدانات حقوقية واسعة، وسط  تحذيرات من انعكاسات خطيرة على العمل الإنساني، ومطالبات للأمم المتحدة، باتخاذ مواقف حازمة إزاء هذه الانتهاكات.

تراجع المجلس الانتقالي الجنوبي، عن تعميم سابق كان قد ألزم المنظمات المحلية والدولية العاملة في المحافظات الجنوبية بالتسجيل لدى هيئة الشؤون الاجتماعية التابعة له، وذلك بعد ضغوط قدّمها المانحون وشركاء العمل الإنساني.

نددت منظمة سام للحقوق والحريات (مقرها جنيف) بحملة الاعتقالات التعسفية التي شنتها مليشيا الحوثي الإرهابية مؤخراً بحق موظفي الأمم المتحدة، معتبرة ذلك انتهاك حوثي ممنهج يهدف إلى تقويض أسس العمل الإنساني في البلاد التي تعاني من أزمة إنسانية خانقة.

طالبت 68 منظمة إغاثية، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل والتضامن مع العاملين الإنسانيين في اليمن، والضغط على جماعة الحوثي للإفراج الفوري وغير المشروط عن عشرات العاملين من المعتقلين تعسفياً في سجونها.

قالت الناشطة الكويتية في المجال الإنساني معالي العسعوسي "أن العمل الإنساني في اليمن لا يحتمل التأجيل، خاصة في ظل تراجع الدعم الدولي"، لافته "هذه السنة للأسف الشديد اقل تبرعات ومساعدات تصل اليمن في تأريخها سواء كانت دولية أو إقليمية".

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم الاثنين، اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوجيه متطلبات تصنيف مليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية، نحو أهدافه الرئيسية في تفكيك بنيتها الإرهابية.